عیدکم مبارک
من عادات المسلمین فی العید أن یعطوا العیدیة للأطفال ، حیث یتوجه الأطفال لبیوت أقاربهم ویهنئونهم بالعید ویقولون "کل عام وأنتم بخیر ، او کل سنة وأنتم سالمین ، أو عساکم من عواده
وغیرها من عبارات المعایدة ، ویقوم أهل البیت بمنحهم العیدیة وهی النقود، وفی البحث عن أصل هذه العادة فیعود إلى " الدولة الفاطمیة ، حیث کانت العیدیة تقدیم الثیاب بالاضافة للنقود ، ویتم تخصیص 16 الف دینار من قبل الدولة لتقدیم اللباس للناس، ویقوم الأمیر بتقدیم العیدیة لمن جاء مبارکاً له بقدوم العید .
أما فی العهد المملوکی فلم تکن العیدیة للأطفال فقط بل کان الکبار أیضا لهم نصیب منها وعرفت أیام الممالیک باسم "الجامکیة " وتوزع حسب رواتب الناس ومنها ما کان دنانیر من ذهب ومنها فضة ، کما جرت عادة أن تقدم مع الحلوى للأمراء والجنود .
واستمرت الحال على ماهی علیه حتى وصلت إلى عصرنا هذا فنحن الیوم نقوم بتوزیع العیدیة على أطفالنا ونهدیهم النقود، وهم یفرحون کثیراً بها حیث یقدمون على شراء ما یحلو لهم خلال العید من ألعاب وأکلات لذیذة .
ویقوم بعض الأطفال من باب الفکاهة بالتفاخر بین بعضهم بحصولهم على کمیة أکبر من النقود فی العید ، ومنهم من یحصی أقاربه الذین سیزورهم فی العید للحصول على العیدیة .وهناک بعض الأطفال یقومون بمعایدة بعضهم وخاصة إذا کان بینهم فقیر فیقوم أصدقاؤه بتقدیم العیدیة له لیکون سعیداً بینهم .
ولم تعد تنتشر عیدیة الثیاب فالجمیع یحرصون على شراء أو اقتناء ملابس العید قبل العید ، فیما یوزع البعض الحلوى من باب الضیافة ولیس ما باب العیدیة .
- ۹۴/۰۴/۲۸